مجتمع

مدينة الجديدة تفتقد مهرجانات صيفية وأنشطة ترفيهية

تشهد مدينة الجديدة هذا الصيف غيابًا ملحوظًا للمهرجانات الصيفية والأنشطة الترفيهية التي كانت تضفي على المدينة جواً من الحيوية والنشاط. يعد هذا الغياب ضربة لاقتصاد المدينة ونمط الحياة المحلي، حيث كان السكان والزوار على حد سواء يعتمدون على هذه الفعاليات للترفيه والتواصل الاجتماعي.

تأثير اقتصادي واجتماعي

عادةً ما تشكل المهرجانات الصيفية جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المحلي في الجديدة. فقد اعتادت المدينة على استقطاب آلاف الزوار خلال فترة الصيف، مما يعزز نشاط الأسواق المحلية، المطاعم، والفنادق. غياب هذه الفعاليات يعني فقدان دخل مهم للسكان المحليين الذين يعتمدون على السياحة الموسمية. “كانت المهرجانات فرصة كبيرة لنا لبيع منتجاتنا وزيادة دخلنا”، يقول أحد الباعة المحليين في السوق التقليدي

الحياة الثقافية والترفيهية

المهرجانات لم تكن مجرد مناسبات اقتصادية، بل كانت جزءًا من الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة. كانت توفر فرصًا للتفاعل بين السكان المحليين والزوار، وتعزز من الروابط الاجتماعية. الأنشطة مثل الحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، والفعاليات الثقافية كانت تضيف بعدًا آخر للحياة في الجديدة، وتجعل الصيف فترة مليئة بالحركة والنشاط. الآن، تشعر المدينة بفراغ كبير بسبب غياب هذه الفعاليات.

نظرة مستقبلية
يناشد السكان والمسؤولون المحليون بضرورة إعادة إحياء المهرجانات الصيفية ك “مهرجان جوهرة” والأنشطة الترفيهية في المستقبل القريب. “نأمل أن تعود الفعاليات الصيفية في العام المقبل، فهي ليست فقط مصدرًا للترفيه بل أيضًا عنصرًا حيويًا لاقتصادنا المحلي”، يقول أحد الزوار.

إن مدينة الجديدة بدون مهرجاناتها الصيفية وأنشطتها الترفيهية تشبه البحر بدون أمواجه، تبقى جميلة ولكنها تفتقد الحيوية التي كانت تميزها وتجعلها وجهة مفضلة للكثيرين. يجب على الجهات المعنية العمل على إيجاد حلول لإعادة هذه الفعاليات، لضمان استمرار جذب الزوار ودعم الاقتصاد المحلي، وللحفاظ على الروح الاجتماعية والثقافية النابضة للمدينة.

الجديدة 55 : نسيم البونعماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى